السبت، 7 ديسمبر 2013

هل للوشاية مكان في السياسة




إذا تشابكت الأمور وتعثرت الرؤية وتاهت العقول في مزاريب التفكير تضيع الحقيقة وكما يقولون في غياب الحقيقة تظهر الشائعات،أما اذا نظرنا الي الإمور بمنظار صحيح وحللناها بأكثر من زاوية بحثا عن النتائج الصحيحة والمتكاملة عندها يتم تقليص السلبيات وكبح تفاقم الإشكاليات التي تحاول الخروج من حين إلي آخر في شكل وشايات ودسائس … أما عندنا تتحول العلاقات السياسية الي كذب وبهتان ولكن حبل الكذب قصير،أما الذي يجعل الوشايا ديــدن علاقاته دون ان يقرأ الحقيقة ومجريات الأحداث فهو بعيد عن الواقعية والعقلانية السليمة فهو يزحم عقله بأوهام قد يأكل الدهرعليها ويشرب ويكتشف حقيقته بعد فوات الأوان ولكن صاحب الفكر والمنطق يتحري الصدق دون أن يثرثر جزافا، والسياسة لها ميزانها الخاص الذي تتعايش فيه كل الأفكار والأيدولوجيات في جو من الحب والإحترام ، أما إذاكان الهدف هوالمصلحة النفعية الشخصية صديق اليوم عدوّ الأمس والعكس صحيح، وفي هذه الحالة تطغي الخلافات والإساءات علي حساب النقد الذي هو للتقويم وتفادي الحساسيات التي لافائدة لها،والسياسة الصحيحة لامكان لها للنوايا السيئة والأطماع الشخصية بل هي ميدان للمنافسة الشريفة لأجل المصلحة العامة بعيدا عن الميل لتحقيق جاه اوسلطان يعود علي الفرد.
والسياسة تمتاز بالدّبلوماسية الصحيحة ولايفهمها الي السياسي والدبلوماسية هي إخفاء الأفعال حتي تبرز النتائج ولايمكن أن نقول أن هناك سياسة إذا لم تكن نتائجها لأجل الجميع وتدخل أحداثها التاريخ لأن الأحداث تبقي وصناعها يزولون،أما أن نعتمد في سياستنا علي كراهية بعضنا وأن نتقن ونتفنن في الإساءة لبعضنا بإسم السياسة فهذ دليل علي إنطوائية من يفعل ذالك وسيكون موضع عداء في غني عنه،أما الإختلاف في الأفكار فهو دليل وعي ودراية وسيكون بالنهاية مقربا للأفكارالصحيحة،والنقد البناء أيضا أما الذي يخدم في الإتجاه الإيجابي بعيدا عن التثبيط والطعن في الأشخاص مما يعكس روح السياسة في المجتمع هوالذي يجعل أفراده يعيشون في محبة ووئـــــــــــــام…

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

اصدقاء اوفياء


سكون يعم المكان هدوء في جميع الاركان في ظلمة الليل البهيم مع نسيمه العليل وتحت ضوء القمر المنير اخذني الحنين الي 

زمان قديم قد تقلبت صفحاته واصبح ذكرى على مر الايام زمان كان فيه الاحباب كالنجوم متجمعين لم افكر حينها انه سيأتي 

زمان يفرقنا ويشتت شملنا وتفترق فينا الطرق ويذهب كل منا في حال سبيله القلب شوقا لرؤيتهم ومصافحتهم 

كنا في بلد واحد لطلب العلم والان كل منهم سافر الي بلده نعم ذهبوا بلا عودة وبقيت آثارهم في المكان تفوح منها رائحة المسك

 فيارب احفظهم اينما حلوا وارتحلوا .

السبت، 2 نوفمبر 2013

ليلة القدر خير من الف شهر

الحمد لله الذي فرض صيام هذا الشهر وسنَّ لنا قيامه، والصلاة على خيرة خلقه محمد صلى الله عليه وسلم والذي لم يترك خيراً إلا ودل أمته عليه، فروى عنه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال:”من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه”[1]وروي عنه أيضاً أنه قال:”من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه”[2]وإن من الحرمان أن نرى كثيراً من المسلمين يقضون هذه اللحظات والفرص النادرة فيما لا ينفعهم، فإذا جاء وقت القيام كانت أحوالهم ما بين:
(أ) نائمون.
(ب) يتسامرون ويقعون في غيبة إخوانهم المسلمين.
(ج) يقضون أوقاتهم في المعاصي من مشاهدة القنوات الفضائية الهابطة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الرمضانية – كما يسمونها- وحاشا رمضان أن يكون له أفلام، أو مسلسلات مع ما فيها من اختلاط النساء بالرجال، والموسيقى، وما هو أشنع من ذلك.
لذلك لا بد من تجديد التوبة في هذا الشهر، فهذه فرصتنا للأسباب التالية:
- لأن مردة الشياطين تصفد، كما روى أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- مرفوعاً “أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم”[3].
- الإقبال النفسي على فعل الخيرات في هذا الشهر ما لا تستطيعه في الأشهر الأخرى.
- أن الصوم في نهار رمضان يمنع من القيام بكثير من المعاصي.
ولو كان أمام أعيننا أنه قد يكون آخر رمضان نصومه لسهلت علينا التوبة، فكم من شخص مات قبل أن يبلغه، أما نحن فقد بلغناه الله عز وجل فلندعوه أن يعيننا على صيامه وقيامه.
مقارنة بين أعمارنا وأعمار الأمم السابقة:
قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه:”أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك”[4].
كان أعمار السابقين مئات السنين، فهذا نوح -عليه السلام- لبث في قومه يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاماً، وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة”.
فكيف يكون لنا السبق، ونحن أقل أعماراً؟! يكون ذلك باستغلال الفرص والتسابق عليها كما يتسابق الناس على الوظائف، والتسجيل في الجامعات، وعلى التخفيضات أيضاً.
ومن أعظم هذه الفرص، الحرص على ليالي العشر الأواخر من رمضان، فإن لم يكن، فعلى الأقل ليلة 21، 23، 25، 27، 29 لأن ليلة القدر لن تتعدى إحدى هذه الليالي كما قال صلى الله عليه وسلم:”تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”.
إلا إذا كان هناك اختلاف بين دول العالم الإسلامي في دخول رمضان، فإن الأحوط العمل كل ليالي العشر.
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في (سورةالقدر) فضائل متعددة.
الفضيلة الاولي: ان الله انزل فيها القران الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والاخرة.
الفضيلة الثانية:(وما ادراك ما ليلة القدر) في قوله ما يد علي الاستفهام من التفخيم والتعظيم.
الفضيلة الثالثة: انها خير من الف شهر اي تعادل عبادة الف شهر ما يقارب 83عام من العبادة والتهجد.
الفضيلة الرابعة :ان الملائكة تتنزل فيها ،وهم لاينزلون الا بالخير والرحمة والبركة.
الفضيلة الخامسة:انها سلام من العقاب والعذاب لكثرة السلام فيها.
الفضيلة السادسة:ان الله انزل فيها سورة كاملة في فضلها تتلي الي يوم القيامة.
منذ أن يؤذن المغرب إلى أن يؤذن الفجر في الغالب لا يتجاوز 12 ساعة.
فكم سنة تعدل ليلة القدر؟ أكثر من ثلاث وثمانين سنة!! فلو حرصت كل الحرص على هذه الليلة فلا تفوتك، وذلك بقيام كل ليالي العشر الأخيرة، واستغلال كل ليلة منها كأحسن ما يكون الاستغلال كقدوتنا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كما روت عنه عائشة رضي الله عنها:”أنه إذا دخل العشر شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله”.
ولنحسب عمر واحد منا حرص على القيام في ليالي الوتر لمدة عشر سنوات، إن هذا يساوي أكثر من 830 سنة بإذن الله، ولو عشت عشرين سنة بعد بلوغك، وكنت ممن يستغل كل ليالي العشر بالعبادة، لكان خير من 1660 سنة بإذن الله، وبهذا نحقق السبق يوم القيامة، وذلك باستغلال فرص لم تكن للأمم السابقة من اليهود والنصارى.
لذلك منذ أن يدخل شهر رمضان ادع الله أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول.
- هناك بعض الاخطاء لابد من التنبيه منها:
1- أن البعض قد يشيع في ليلة 23 أو 25 أن فلاناً رأى رؤياً، وأن تعبيرها أن ليلة القدر مثلاً ليلة 21 أو 23. فماذا يفعل البطالون؟ يتوقفون عن العمل باقي ليالي العشر، حتى أن البعض قد يكون في مكة فيعود، لماذا؟ انقضت ليلة القدر في نظره. وفي هذا من الأخطاء ما فيها، ومنها: أن هذا قد يكون حلماً وليس رؤياً. أن المعبر حتى وإن عبرها بأنها ليلة 21 أو 23 أو غيرها ليس بشرط أن يكون أصاب، فهذا أبو بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه- عبر رؤيا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً”[5] فإذا كان أبو بكر وهو خير الخلق بعد الأنبياء يصيب ويخطئ، فما بالك بغيره. والذي يظهر لي أن هذا من تلبيس إبليس، ليصد المؤمنين عن العمل باقي ليالي العشر. والله أعلم.
وأخيراً.. الأيام معدودة، والعمر قصير، ولا تعلم متى يأتيك الأجل، ولا تدري لعلك لا تبلغ رمضان، وإن بلغته لعلك لا تكمله، وإن أكملته لعله يكون آخر رمضان في حياتنا.
فهذا يخرج من بيته سليماً معافى فينعى إلى أهله، وهذا يلبس ملابسه ولا يدري هل سينزعها أم ستنزع منه؟
لذلك كله علينا أن نستحضر هذه النعمة العظيمة أن بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه وصالح الأعمال، فكم من شخص مات قبل أن يبلغه، وكم من مريض مر عليه رمضان كغيره من الشهور، وكم من عاص لله ضال عن الطريق المستقيم ما ازداد في رمضان إلا بعداً وخساراً، وأنت يوفقك الله للصيام والقيام، فاحمد الله على هذه النعمة الجليلة، واستغلها أيما استغلال.
وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد
ولا تنسونا من صالح دعائكم
---------------- هوامش -----------------------


  1. أخرجه البخاري في صحيحه (ك صلاة التراويح ب 1 فضل ليلة القدر 2/709 ح (1910). []
  2. أخرجه البخاري في صحيحه (ك الإيمان ب 6 تطوع قيام رمضان من الإيمان 2/22 ح (37). []
  3. أخرجه النسائي في سننه الصغرى (ك الصيام ب فضل شهر رمضان ص 336 ح (2106). []
  4. أخرجه ابن حبان في صحيحه (ك الجنائز، فصل في أعمار هذه الأمة 7/246 ح (2980). []
  5. أخرجه البخاري في صحيحه ح (7046). []

هل للوشاية مكان في السياسة

ذا تشابكت الأمور وتعثرت الرؤية وتاهت العقول في مزاريب التفكير تضيع الحقيقة وكما يقولون في غياب الحقيقة تظهر الشائعات،أما اذا نظرنا الي الإمور بمنظار صحيح وحللناها بأكثر من زاوية بحثا عن النتائج الصحيحة والمتكاملة عندها يتم تقليص السلبيات وكبح تفاقم الإشكاليات التي تحاول الخروج من حين إلي آخر في شكل وشايات ودسائس … أما عندنا تتحول العلاقات السياسية الي كذب وبهتان ولكن حبل الكذب قصير،أما الذي يجعل الوشايا ديــدن علاقاته دون ان يقرأ الحقيقة ومجريات الأحداث فهو بعيد عن الواقعية والعقلانية السليمة فهو يزحم عقله بأوهام قد يأكل الدهرعليها ويشرب ويكتشف حقيقته بعد فوات الأوان ولكن صاحب الفكر والمنطق يتحري الصدق دون أن يثرثر جزافا، والسياسة لها ميزانها الخاص الذي تتعايش فيه كل الأفكار والأيدولوجيات في جو من الحب والإحترام ، أما إذاكان الهدف هوالمصلحة النفعية الشخصية صديق اليوم عدوّ الأمس والعكس صحيح، وفي هذه الحالة تطغي الخلافات والإساءات علي حساب النقد الذي هو للتقويم وتفادي الحساسيات التي لافائدة لها،والسياسة الصحيحة لامكان لها للنوايا السيئة والأطماع الشخصية بل هي ميدان للمنافسة الشريفة لأجل المصلحة العامة بعيدا عن الميل لتحقيق جاه اوسلطان يعود علي الفرد.
والسياسة تمتاز بالدّبلوماسية الصحيحة ولايفهمها الي السياسي والدبلوماسية هي إخفاء الأفعال حتي تبرز النتائج ولايمكن أن نقول أن هناك سياسة إذا لم تكن نتائجها لأجل الجميع وتدخل أحداثها التاريخ لأن الأحداث تبقي وصناعها يزولون،أما أن نعتمد في سياستنا علي كراهية بعضنا وأن نتقن ونتفنن في الإساءة لبعضنا بإسم السياسة فهذ دليل علي إنطوائية من يفعل ذالك وسيكون موضع عداء في غني عنه،أما الإختلاف في الأفكار فهو دليل وعي ودراية وسيكون بالنهاية مقربا للأفكارالصحيحة،والنقد البناء أيضا أما الذي يخدم في الإتجاه الإيجابي بعيدا عن التثبيط والطعن في الأشخاص مما يعكس روح السياسة في المجتمع هوالذي يجعل أفراده يعيشون في محبة ووئـــــــــــــام…