إذا تشابكت الأمور وتعثرت الرؤية وتاهت العقول في مزاريب التفكير تضيع الحقيقة وكما يقولون في غياب الحقيقة تظهر الشائعات،أما اذا نظرنا الي الإمور بمنظار صحيح وحللناها بأكثر من زاوية بحثا عن النتائج الصحيحة والمتكاملة عندها يتم تقليص السلبيات وكبح تفاقم الإشكاليات التي تحاول الخروج من حين إلي آخر في شكل وشايات ودسائس … أما عندنا تتحول العلاقات السياسية الي كذب وبهتان ولكن حبل الكذب قصير،أما الذي يجعل الوشايا ديــدن علاقاته دون ان يقرأ الحقيقة ومجريات الأحداث فهو بعيد عن الواقعية والعقلانية السليمة فهو يزحم عقله بأوهام قد يأكل الدهرعليها ويشرب ويكتشف حقيقته بعد فوات الأوان ولكن صاحب الفكر والمنطق يتحري الصدق دون أن يثرثر جزافا، والسياسة لها ميزانها الخاص الذي تتعايش فيه كل الأفكار والأيدولوجيات في جو من الحب والإحترام ، أما إذاكان الهدف هوالمصلحة النفعية الشخصية صديق اليوم عدوّ الأمس والعكس صحيح، وفي هذه الحالة تطغي الخلافات والإساءات علي حساب النقد الذي هو للتقويم وتفادي الحساسيات التي لافائدة لها،والسياسة الصحيحة لامكان لها للنوايا السيئة والأطماع الشخصية بل هي ميدان للمنافسة الشريفة لأجل المصلحة العامة بعيدا عن الميل لتحقيق جاه اوسلطان يعود علي الفرد.
والسياسة تمتاز بالدّبلوماسية الصحيحة ولايفهمها الي السياسي والدبلوماسية هي إخفاء الأفعال حتي تبرز النتائج ولايمكن أن نقول أن هناك سياسة إذا لم تكن نتائجها لأجل الجميع وتدخل أحداثها التاريخ لأن الأحداث تبقي وصناعها يزولون،أما أن نعتمد في سياستنا علي كراهية بعضنا وأن نتقن ونتفنن في الإساءة لبعضنا بإسم السياسة فهذ دليل علي إنطوائية من يفعل ذالك وسيكون موضع عداء في غني عنه،أما الإختلاف في الأفكار فهو دليل وعي ودراية وسيكون بالنهاية مقربا للأفكارالصحيحة،والنقد البناء أيضا أما الذي يخدم في الإتجاه الإيجابي بعيدا عن التثبيط والطعن في الأشخاص مما يعكس روح السياسة في المجتمع هوالذي يجعل أفراده يعيشون في محبة ووئـــــــــــــام…